قضايا و حوادث ذهب لتفقد ضيعته بزغوان لكن القطار أرداه قتيلا بالخليدية
حادث أليم و فظيع جد يوم الخميس الفارط بجهة الخليدية أودى بحياة كهل متزوج وأب لثلاثة أبناء ويتمثل الحادث في إصطدام قطار بسيارة الهالك أثناءمروره بالسكة مما أدى إلى وفاته على عين المكان متأثرا بكسر في الجمجمة ونزيف حاد بالمخ .
وإليكم تفاصيل الحادث حسب ما سرده علينا صديق الضحية وزميله رغم تأثره الشديد بفقدان صديقه إلاّ أنه تفضل مشكورا ومدنا بكل المعلومات والتفاصيل الكاملة.
الفقيد كان نزيها و يخاف الله ويوم وفاته كان صائما
الفقيد يدعى بلقاسم العبيدي موظف سامي بادارة الشؤون القانونية و النزاعات بتونس بخطة رئيس مصلحة أول متزوج وله ثلاثة أبناء ولدان و بنت وهو أصيل السيدة المنوبية بالعاصمة معروف لدى الجميع بطيبته و حسن أخلاقه، رجل متدين يخاف الله و كان كثير الصيام و الزكاة و من الصدف أنه يوم الحادثة كان صائما و رغم أنه موظف سامي إلاّ أنه بسيط جدا و يحب الناس ويحسن العشرة بشوش و أكثر أصدقائه من الفقراء و البسطاء. الفقيد كان يمني نفسه بحضور نتائج البكالوريا ونجاح إبنه الأكبر و إسمه الياس و الذي يرى فيه صغره و شبابه و يتمنى أن يراه ناجحا و متميزا في دراسته لكن ما كل ما يتمناه المرىء يدركه.
صورة الحادث و تفاصيله
يوم الحادث المتزامن مع يوم الخميس الفارط طلب من زوجته إحضار «شقان الفطر» بما أنه صائم و أعلمها أنه سوف يقوم بزيارة ضيعته بجهة زغوان و سوف يعود قبل موعد صلاة المغرب إلى المنزل حيث ركب سيارته و قصد الضيعة و عند بلوغه جهة الخليدية غرب العاصمة وبينما كان يتأهب لسلك السكة الحديدية فاجئه القطار بضربة قوية حولت السيارة إلى حطام و قذفت بها قرابة الخمسة أمتار عن السكة مما أدى إلى وفاة الضحية على عين المكان متأثرا بكسر عميق بالجمجمة و نزيف حاد بالمخ، و بوجود حاضرين زمن الحادث إتصل أحدهم بالحماية المدنية و الحرس الوطني بالجهة والذين حلو بمسرح الحادثة أين تمت المعاينة الحينية و حملت الجثة إلى مستشفى شارنيكول بالعاصمة حيث أكد الاطار الطبي أن الضحية فارق الحياة متأثرا بالإصابات التي تعرض لها نتيجة قوة الصدمة
عبد القادر الدريدي
